شبه ذراعيها وهي شبه ذراعيها وهي تتذرع في سيرها بذراعي امرأة مدلة على أهلها ببراءة ساحتها وقد حكى عنها ابن ضرتها كلاما أهجر فيه أي أفحش فهي ترفع يديها وتضعهما تعتذر وتحلف وتنضح عن نفسها. وقد قيل إن معنى مدلة انها تدل بحسن ذراعيها فهي تدمن اظهار هما لترى حسنهما. وقوله - بعيد السباب - أي في عقب المسابة قامت تعتذر إلى الناس وقوم يروونه بعيد الشباب ومعنى هذه الرواية انها نصف من النساء فهي أقوم بحجتها من الحدثة الغرة ويشهد لهذه الرواية قول الآخر كأن يديها حين يقلق ضفرها * يدا نصف غيري تعذر من جرم وقوله - حين يقلق ضفرها - سر وفائدة لأن الضفر هو الاتساع وإنما تقلق إذا جهدها السير فضمرت فكأنه وصفها بالتذرع والنشاط مع الجهد والكلال. ومثله كأن ذراعيها ذراعا بدية * مفجعة لاقت ضرائر عن عفر سمعن لها واستعجلت بكلامها * فلا شئ يفرى باليدين كما تفرى ويقاربه قول الآخر ألا هل تبلغنيهم * على اللأواء والظنه وآة الحصى المعزا * في أخفافها رنه إذا ما عسفت قلت * حماة فأضحت كنه وممن شبه سرعة أيدي الإبل بأيدي النوائح كعب بن زهير فقال كأن أوب ذراعيها إذا عرقت * وقد تلفع بالقور العساقيل وقال للقوم حاديهم وقد جعلت * ورق الجنادب يركضن الحصى قيلوا شد النهار ذراعا عيطل نصف * قامت فجاوبها نكد مثاكيل نواحة رخوة الضبعين ليس لها * لما نعي بكرها الناعون معقول - العسا قيل - أول السراب ولا واحد لها من لفظها. وأخبر ان ناقته في شدة الحر واتقاد
(٢٠)