ذكروه ليس بشئ والأشبه والأولى أن يكون مراد حسان أن شمس النهار لم تفتها بشئ غير أن شبابها مما لا يدوم ولابد من أن يلحقها الهرم الذي لا يلحق الشمس ولم يرد أنها في الحال كذلك وكيف يريد ما توهموه مع قوله يالقومي هل يقتل المرء مثلي * واهن البطش والعظام سؤوم شأنها العطر والفراش ويعلوها * لجين ولؤلؤ منظوم لو يدب الحولى من ولد الذر * عليها لا ندبتها الكلوم (1) وهذه الأوصاف لا تليق لمن طعن في السن من النساء ولا يوصف بمثلها إلا الصبيان والاحداث.. ومن العجائب أن هذه الاستخراج على ركاكته مسند إلى الأصمعي وما أولى من يكون نتيجة تغلغله وثمرة توصل مثل هذه الثمرة بالاضراب عن استخراج المعاني والبحث عنها.. ومما فسره أصحاب المعاني على وجه وهو بغيره أشبه وأقل الأحوال أن يكون محتملا للامرين ولا يقتصر على أحدهما قول الخنساء يا صخر وراد ماء قد تناذره * أهل الموارد ما في ورده عار
(١٦٣)