الغنيمة أحذيه إحذاء إذا أعطيته والاسم الحذوة والحذيا والحذية كل ذلك العطية .. وقوله - كأنما خفر الحياء بها رداع سقيم - فالرداع هو الوجع في الجسد فكأنه أراد انها منقبضة منكسرة من الحياء كما يتغير لون السقيم أو يريد تغير لونها وصفرته من الحياء كما يتغير لون السقيم ويجري مجرى قول ليلى الأخيلية ومخرق عنه القميص تخاله * بين البيوت من الحياء سقيما حتى إذا خفق اللواء رأيته * تحت اللواء علي الخميس زعيما أخبرنا المرزباني قال حدثني أبو عبد الله الحكيمي قال حدثني ميمون بن هارون الكاتب قال حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال لقيت أعرابيا بالبادية فاسترشدته إلى مكان فأرشدني وأنشدني * ليس العمى طول السؤال وإنما تمام العمى طول السكوت علي الجهل (1) فرجعت إلى البصرة فمكثت بها حينا ثم قدمت البادية فإذا بالإعرابي جالسا بين ظهراني قوم وهو يقضى بينهم فما رأيت قضية أخطأت قضية الصالحين من أقضيته فجلست إليه فقلت يرحمك الله أما من رشوة أما من هدية أما من صلة فقال لا إذا جاء هذا ذهب التوفيق فشكوت إليه ما ألقى من عذل حليلة لي إياي في طلب المعيشة فقال لست فيها بأوحد وإني لشريكك ولقد قلت في ذلك شعرا فقلت أنشدنيه فأنشدني باتت تعيرني الإقتار والعد ما * لما رأت لأخيها المال والخدما عنف لرأيك ما الأرزاق من جلد * ولا من العجز بل مقسومة قسما
(١٤٠)