برهرهة رودة رخصة * كخرعوبة البانة المنفطر (1) فقال المنفطر ولم يقل المنفطرة لأنه ذهب إلى الغصن.. وقال الآخر هنيئا لسعد ما اقتضى بعد وقعتي * بناقة سعد والعشية بارد فذكر الوصف لأنه ذهب إلى العشي.. وقال الآخر قامت تبكيه على قبره * من لي من بعدك يا عامر تركتني في الدار ذا غربة * قد ذل من ليس له ناصر فقال ذا غربة ولم يقل ذات غربة لأنه أراد شخصا ذا غربة.. وقال زياد الأعجم إن الشجاعة والسماحة ضمنا * قبرا بمرو على الطريق الواضح .. فقال ضمنا ولم يقل ضمنتا.. قال الفراء لأنه ذهب إلى أن السماحة والشجاعة مصدران والعرب يقولون قصارة الثوب يعجبني لان تأنيث المصادر يرجع إلى الفعل وهو مذكر.. وقال الفرزدق تجوب بنا الفلاة إلي سعيد * إذا ما الشاة في الأرطاة قالا فذكر الوصف لأنه أراد التيس.. فأما - الأرطاة - واحدة الرطي وهي شجر ينبت في الرمل تستظل بظلالة الظباء من الحر وتأوي إليه.. قال الشماخ إذا الأرطا توسد أبرديه * خدود جوازي بالرمل عين .. وقوله - قالا - من القيلولة لا من القول على أن قوله تعالى الا من رحم ربك كما يدل علي الرحمة يدل أيضا على أن يرحم فإذا جعلنا الكناية بلفظة ذلك عن أن يرحم كان التذكير في موضعه لأن الفعل مذكر ويجوز أيضا أن يكون قوله ولذلك خلقهم كناية عن
(٥١)