المحسد المعادي.. وقولها - لصوق بأكباد النساء - يعني في المضاجعة ويحتمل أن يكون أرادت في المحبة وكنت بذلك عن شدة محبتهن له وميلهن إليه وهو أشبه.. وقولها - كأنه خليقة جان - أي كأنه حية للصوقه والجان جنس من الحيات فخففت لضرورة الشعر.. وقول الثالثة - يكسي الجمال نديه - فالندي هو المجلس.. وقولها - له حكمات الدهر - تقول قد أحكمته التجارب وجعلته حكميا - والضرع - الضعيف - والغمر - الذي لم يجرب الأمور.. وقول - الكبرى - ويكرم الحليلة ويعطي الوسيلة - فالحليلة هي امرأة الرجل والوسيلة الحاجة.. وقولها - نشرب ألبانها جرعا - فالجرع جمع جرعة وهو الماء القليل يبقى في الاناء.. وقولها - مزعا - المزعة البقية من دسم ويقال ما له جرعة ولا مزعة هكذا ذكره ابن دريد الضم في جرعة ووجدت غيره يكسرها فيقول جرعة وإذا كسرت فينبغي أن يكون نشرب ألبانها جرعا وتكسر المزعة أيضا ليزدوج الكلام فنقول ونأكل لحمانها مزعا قال المزعة من الشحم بالكسر هي القطعة من الشحم والمزعة أيضا من الريش والقطن وغير ذلك كالمزقة من الخرق والتمزيع التقطيع والتشقيق ويقال انه ليكاد يتمزع من الغيظ ومزع الصبي في عدوه يمزع مزعا إذا أسرع .. وقوله - مال عميم - أي كثير.. وقول الثانية - تودك السقاء - من الودك الذي هو الدسم - وقول الثالثة - نولدها فطما - الفطم جمع فطيم وهو المقطوع من الرضاع .. وقولها - نسلخها أدما - الأدم جمع إدام وهو الذي يؤكل تقول لو انا فطمناها عند الولادة لسلخناها للأدم من الحاجة لم نبغ بها نعما وفي الرواية الأخرى أدمأ من الأديم.. وقوله - جذوة مغنية - فالجذوة القطعة.. وقول الصغرى - جوف لا يشبعن - الجوف جمع جوفاء وهي العظيمة الجوف - والهيم - العطاش ولا ينقعن أي لا يروين.. ومعنى قولها - وأمر مغويتهن يتبعن - لأن القطيع من الضأن يمر على قنطرة فتزل واحدة فتقع في الماء فيقعن كلهن اتباعا لها والضأن يوصف بالبلادة..
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال أخبرنا أبن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال ابن دريد وأخبرنا العكلي عن أبي خالد عن الهيثم بن عدي عن مسعر بن كدام قال حدثني سعيد بن خالد الجدلي قال لما قدم عبد الملك بن مروان