هاديا إلى اصابته لضوئه وبياضه وهذا في نهاية حسن المعنى.. وأراد بقوله رماني أصابني ومثله قول الشاعر فلما رمى شخصي رميت سواده * ولابد أن يرمى سواد الذي يرمي وكان زهير بن جناب على عهد كليب وائل ولم يكن في العرب أنطق من زهير ولا أوجه منه عند الملوك وكان لسداد رأيه يسمى كاهنا ولم تجتمع قضاعة إلا عليه وعلى رزاح بن ربيعة فسمع زهير بعض نسائه تتكلم بما لا يجوز للمرأة أن تتكلم به عند زوجها فنهاها فقالت له اسكت وإلا ضربتك بهذا العمود فوالله ما كنت أراك تسمع شيئا ولا تعقله فقال عند ذلك ألا يال قومي لا أرى النجم طالعا * ولا الشمس إلا حاجتي بيميني معزبتي عند القفا بعمودها * تكون نكيري أن أقول ذريني أمينا على سر النساء وربما * أكون على الأسرار غير أمين فللموت خير من حداج موطأ * مع الظعن لا يأتي المحل لحيني وهو القائل أبني إن أهلك فقد * أورثتكم مجدا بنيه وتركتكم أرباب سادات * زنادكم وريه من كل ما نال الفتى * قد نلته إلا التحيه فلقد رحلت البازل * الكوماء ليس لها وليه وخطبت خطبة حازم * غير الضعيف ولا العييه فالموت خير للفتى * فليهلكن وبه بقيه من أن يري الشيخ البجال * إذا يهادي بالعشيه
(١٧٤)