لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب * عنى ولا أنت دياني فتخزوني (1) إني لعمرك ما بابي بذي غلق * عن الضيوف ولا خيري بممنون ولا لساني على الأذني بمنطلق * بالفاحشات ولا أغضي على الهون ماذا علي وإن كنتم ذوي رحم * ألا أحبكم إن لم تحبوني
(1) قوله أفضلت ضمن فضلت معنى تجاوزت في الفضل فلهذا تعدى بعن ولولا التضمين لقال أفضلت علي لأنه من قولهم أفضلت على الرجل إذا أوليته فضلا وأفضل هذه تتعدى بعلى لأنها بمعنى الانعام أو انه من قولهم أعطى وأفضل إذا زاد على الواجب وأفضل هذه أيضا تتعدى بعلى يقال أفضل على كذا أي زاد عليه فضله ومراده من ذكر التضمين ان عن ليست بمعنى على خلافا لابن السكيت ولابن قتيبة ومن تبعهما فإنهم قالوا عن نائبة عن علي والأولى أن يكون أفضل من قولهم أفضل الرجل ذا صار ذا فضل في نفسه فيكون معناه ليس لك فضل تنفرد به عني وتحوزه دوني فيكون لتضمنه معنى الانفراد تعدى بعن فتأمل - والديان - القيم بالأمر المجازي به وتخزوني تسوسني سياسة وتخزوني بالخاء والزاي المعجمتين مضارع خزاه خزوا بالفتح ساسه وقهره وملكه وأما الخزي بالكسر وهو الهوان والذل فالفعل منه كرضى ويحتمل تخزوني الرفع ويكون التقدير ولا أنت مالكي فتسوسني ويحتمل النصب والفتحة حينئذ مقدرة كما في قوله * أبي الله أن أسموا بأم ولا أب * وليس بضرورة يقول لله ابن عمك الذي ساواك في الحسب وماثلك في الشرف فليس لك فضل تنفرد به عنه ولا أنت مالك أمره فتتصرف به على حكمك ومراده بابن العم نفسه فلذلك رد الاخبار بلفظ المتكلم