هجوته، فأنشد السيد رحمه الله يقول:
إني امرؤ من حمير أسرتي * بحيث تحوي سروها حمير آليت لا أمدح ذا نائل * له سناء وله مفخر إلا من الغر بني هاشم * إن لهم عندي يدا تشكر إن لهم عندي يدا شكرها * حق وإن أنكرها منكر يا أحمد الخير الذي إنما * كان علينا رحمة تنشر حمزة والطيار في جنة * فحيث ما شاء دعا جعفر منهم وهادينا الذي نحن من * بعد عمانا فيه نستبصر لما دجا الدين ورق الهدى * وجار أهل الأرض واستكبروا ذاك علي بن أبي طالب * ذاك الذي دانت له خيبر دانت وما دانت له عنوة * حتى تدهدا عرشه الأكبر ويوم سلع إذ أتى آتيا * عمرو بن عبد مصلتا يخطر يخطر بالسيف مدلا كما * يخطر فحل الصرمة الدوسر إذ جلل السيف على رأسه * أبيض عضبا حده مبتر فخر كالجذع وأوداجه * ينصب منها حلب أحمر وكان أيضا مما جرى له مع سوار، ما حدث به الحرث بن عبيد الله الربعي قال: كنت جالسا في مجلس المنصور وهو بالجسر الأكبر وسوار عنده والسيد ينشده:
إن الإله الذي لا شئ يشبهه * آتاكم الملك للدنيا وللدين آتاكم الله ملكا لا زوال له * حتى يقاد إليكم صاحب الصين وصاحب الهند مأخوذ برمته * وصاحب الترك محبوس على هون