ونهيتموهم كان أبر بكم وبي.
3 - وعنهم، عن سهل، عن ابن محبوب، عن خطاب بن محمد، عن الحارث بن المغيرة أن أبا عبد الله عليه السلام قال له: لأحملن ذنوب سفهائكم إلى علمائكم " إلى أن قال: " ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الأذى أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا، قلت: جعلت فداك إذا لا يقبلون منا، قال:
اهجروهم واجتنبوا مجالسهم. ورواه ابن إدريس في (آخر السراير) نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، عن أبي محمد، عن الحارث بن المغيرة مثله.
4 - محمد بن الحسن قال: قال الصادق عليه السلام لقوم من أصحابه: إنه قد حق لي أن آخذ البرئ منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يترك. ورواه المفيد في (المقنعة) أيضا مرسلا.
(21200) 5 - وفي (المجالس والاخبار) بالاسناد الآتي عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شئ تمشيتم إليه فقلتم: يا هذا إما أن تعتزلنا وتجتنبنا، وإما أن تكف عن هذا، فان فعل وإلا فاجتنبوه.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه.