بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أما بعد فان كتاب وسائل الشيعة كان لجمعه شتات الأحاديث المروية عن النبي والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين مع حسن ترتيبه وجودة تبويبه وسعة احاطته وغير ذلك مرجعا لاستنباط الأحكام الشريعة ومستندا في استخراج المسائل الفقهية منذ ثلاثة قرون.
ولقد وجده الباحثون والمحققون من أحاسن جوامع الحديثية المتأخرة فأكبوا عليه واستنبطوا منه واستندوا إليه لأنهم وجدوا فيه لا في غيره تمام بغيتهم وكمال أمنيتهم، ولعمري انه لم يكن بينه وبين الكمال التام والنفع العام الا أن تكون له هاتان الصفتان:
أولاهما: اخراجه بطباعة أنيقة تليق بمقامه وتسهل طلبه بقطع لطيف وأسلوب منيف يضفيه عليه الخط والضوابط الاملائية وعلاماتها وغير ذلك مما جاء مقرونا بما قام به فضيلة المحقق البارع المجاهد الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي دام أفضاله من استخراج أحاديثه من أصولها ووصل تقطيعاته وبيان تكريراته وتصحيح أغلاطه وعناية المكتبة الاسلامية بطباعته حتى تلقفته أيادي الفقهاء والمجتهدين بهذا الشكل الأنيق شاكرين ممنونين مثنين حامدين.
ثانيتهما: - تنظيم فهرس جامع لألفاظ حديثه نحو (المعجم المفهرس) للقرآن الكريم وهو مما قد من الله على وألهمني إياه بعد التوفيق بوضع - الكاشف عن ألفاظ نهج البلاغة في شروحه).