في المال واليسار، قال فإن كانوا موسرين فهم ممن يستطيع إليه السبيل؟ - قال: نعم، فقال له ابن سيابة، بلغنا عن أبي جعفر (ع) أنه كان يقول: يكتب وفد الحاج، فقطع كلامه فقال: كان أبي يقول: يكتبون في الليلة التي قال الله: " فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا " قال: فإن لم يكتب في تلك الليلة يستطيع الحج؟ - قال: لا، معاذ الله، فتكلم حفص بن سالم فقال: لست من خصومتكم في شئ هكذا الامر (1).
464 - عنه، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله أكرم من أن يكلف الناس ما لا يطيقون، والله أعز من أن يكون في سلطانه ما لا يريد (2).
465 - عنه، عن علي بن حكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) قال: ما كلف الله العباد إلا ما يطيقون، إنما كلفهم في اليوم والليلة خمس صلوات، وكلفهم من كل مأتى درهم خمسة دراهم، وكلفهم صيام شهر رمضان في السنة، وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك وإنما كلفهم دون ما يطيقون ونحو هذا (3).
466 - عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن حمزة بن حمران، قال: قلت له: إنا نقول: إن الله لم يكلف العباد إلا ما آتاهم، وكل شئ لا يطيقونه فهو عنهم موضوع، ولا يكون إلا ما شاء الله وقضى وقدر وأراد، فقال: والله إن هذا لديني ودين آبائي (4).
467 - عنه، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): رجل كان له مال فذهب ثم عرض عليه الحج فاستحيى؟ - فقال:
من عرض عليه الحج فاستحيى ولو على حمار أجدع مقطوع الذنب فهو ممن يستطيع الحج (5).
تم كتاب مصابيح الظلم من المحاسن بمن الله وعونه وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما.