الاعلى، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ - قال:
لا، قلت: فهل كلفوا المعرفة؟ - قال: لا، إن على الله البيان، لا يكلف الله العباد إلا وسعها، ولا يكلف نفسا إلا ما آتاها (1).
393 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى ليمن على قوم وما فيهم خير، فيحتج عليهم، فيلزمهم الحجة (2).
394 - عنه، عن ابن محبوب، عن سيف بن عميرة وعبد العزيز العبدي وعبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (ع) قال: أبى الله أن يعرف باطلا حقا، أبى الله أن يجعل الحق في قلب المؤمن باطلا لا شك فيه، وأبى الله أن يجعل الباطل في قلب الكافر المخالف حقا لا شك فيه، ولو لم يجعل هذا هكذا ما عرف حق من باطل (3).
395 - عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن رفعه، قال: قال أبو عبد الله (ع):
ليس من باطل يقوم بإزاء الحق إلا غلب الحق الباطل، وذلك قوله تعالى: " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " (4).
396 - عنه، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (ع) قال كل قوم يعملون على ريبة من أمرهم، ومشكلة من ورائهم، وزارئ منهم على من سواهم، وقد تبين الحق من ذلك بمقايسة العدل عند ذوي الألباب (5).
397 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن أحمد بن أبي نصر، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي جعفر (ع) في قول الله تبارك وتعالى: " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث " قال: لم يحكما، إنما كانا يتناظران ففهمناها سليمان (6).
398 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله