فيقول: إن الذي دعوتكم إليه باطل وإنما ابتدعته كذبا، فجعلوا يقولون له: كذبت، هو الحق ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه (قال:) فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فأوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه فقال: لا أحلها حتى يتوب الله علي، (قال:) فأوحى الله تعالى إلي نبي من أنبيائه أن قل لفلان بن فلان: " وعزتي وجلالي لو دعوتني حتى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات على ما دعوته إليه فيرجع عنه (1).
71 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لله عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الايمان وليا من أهل بيتي موكلا به يذب عنه، ينطق بالهام من الله ويعلن الحق وبنوره يرد كيد الكائدين (يعنى عن الضعفاء) فاعتبروا يا أولى الابصار وتوكلوا على الله (2).
72 - عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن جمهور العمى رفعه قال: من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما سعى في هدم الاسلام (3).
73 - عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمرو، عن أبي عبد الله، عن أبيه عن علي عليهم السلام قال: من مشى إلى صاحب بدعة فوقرة فقد مشى في هدم الاسلام (4).
74 - عنه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال: أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كلام الله، يقلد فيها رجال رجالا، ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى، ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا، فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى (5)