المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج ١ - الصفحة ١٩٢
لم يقسم الله بين الناس شيئا أقل من خمس، اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والذي يكمل هذا كله العقل (1).
4 - عنه، عن محمد بن علي، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله خلق العقل فقال له: " أقبل " فأقبل، ثم قال له: " أدبر "، فأدبر ثم قال له:
" وعزتي وجلالي ما خلقت شيئا أحب إلى منك، لك الثواب وعليك العقاب ". (2) 5 - عنه، عن السندي بن محمد، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: لما خلق الله العقل قال له: " أدبر " فأدبر، ثم قال له: " أقبل " فأقبل، فقال: " وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك، إياك آمر وإياك أنهى، وإياك أثيب وإياك أعاقب " (3).
6 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: " أقبل " فأقبل، ثم قال له: " أدبر " فأدبر، ثم قال له: " وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، ولا أكملك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر وإياك أنهى، وإياك أعاقب وإياك أثيب " (4).
7 - عنه، عن علي بن الحكم، عن هشام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما خلق الله العقل قال له: " أقبل " فأقبل، ثم قال له، " أدبر " فأدبر، ثم قال له: " وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، بك آخذ وبك أعطى وعليك أثيب " (5).
8 - عنه، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن أبيه، عن أبي - عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خلق الله العقل فقال له: " أدبر " فأدبر، ثم قال له: " أقبل " فأقبل، ثم قال: " ما خلقت خلقا أحب إلي منك " قال: فأعطى الله محمدا " (صلى الله عليه وآله) تسعة وتسعين جزءا ثم قسم بين العباد جزءا واحدا (6).

١ - ج ١، " باب فضل العقل وذم الجهل " (ص ٣٠، س ٢٥) قائلا بعده: " بيان - أي هذه الخصال في الناس أقل وجودا من سائر الخصال، ومن كان له عقل يكون فيه جميعها على الكمال، فيدل على ندرة العقل أيضا " أقول: لعل الخواجة عبد الله الأنصاري أخذ قوله هذا " خدايا آنكه را عقل دادى پس چه ندادى؟! وآنكه را عقل ندادى پس چه دادى؟! " من هذا الحديث.
2 و 3 و 4 و 5 و 6 - ج 1 " باب حقيقة العقل " (ص 33، س 14 و 15 و 12 و 17 و 18) أقول في بعض النسخ بدل " لا أكملك " " لا أكملنك " (مع نون التأكيد)
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست