(فائدة - 26) (سؤال) قد حصر العلماء سبيل التصديق بالمجهولات النظرية لغير الأنبياء والأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين في انتهائها إلى المعلومات البديهية التي لا يتطرق الخطاء فيها وقد بينوا طريق انتهاء النظريات إلى الضروريات في علم المنطق وحصروها في الاشكال الأربعة المعروفة وذكروا ان الضروري منها إنما هو الشكل الأول وسائر الاشكال إنما تنتج بسبب رجوعها إليه وفيما ذكروه اشكال من وجهين.
الأول ما ذكره الأسترآبادي من أن علم المنطق إنما يتكفل ما يتميز به بالنظر الصحيح من سقيمه من حيث ترتيب الاشكال وهيئته واما الخطاء في المادة فلم يتكفل له قانون يتميز به صحيح النظر من خطاه فيها فلا يحصل حينئذ من صحة ترتيب الاشكال العلم بصحة النتيجة مع عدم السبيل إلى تشخيص المواد الصحيحة من غيرها.
والثاني ما ذكره أبو سعيد الخير من أن الاستدلال بالشكل الأول الراجع إليه سائر الاشكال دورى من جهة اشتراط كلية الكبرى فيه والعلم بالكلية الكبرى فرع العلم بالنتيجة التي هي من جزئياتها ضرورة عدم العلم بكلية ما لم يعلم جزئياتها وما ذكره الشيخ الرئيس في دفعه من أن العلم بكلية الكبرى يتوقف على العلم بالنتيجة اجمالا والعلم بالنتيجة تفصيلا متوقف على العلم بكلية الكبرى التي هي احدى المقدمتين فيختلف طرفا التوقف فيندفع الدور لا محصل له لان التفصيل