فائدة - 1 " (في جواب سؤال بعض الفضلاء وصورته هكذا) مسألة - مولانا ما المراد من قاعدة المقتضى والمانع وما النسبة بينها وبين استصحاب الحال وما الدليل على اعتبارها. بينوا لنا حقيقتها بحيث تتبين كمال التبين ووجه اعتبارها عقلا أو شرعا.
ج - أقول مستمدا برب الأرباب وامنائه الأطياب عليهم صلوات الله الملك الوهاب ليس المراد من المقتضى في المقام العلة وما يقتضى الوجود ذاتا أو جعلا ولا استعداد البقاء - كما قد يترائى من بعض الكلمات - لجريان القاعدة الشريفة في البراءة العقلية وسائر العدميات مع أن اقتضاء الوجود فيهما غير متصور بل مجرد الاقتضاء بمعنى التأثير فيهما غير معقول لاستحالة أن يكون العدم مؤثرا ومتأثرا.
وما يقال من أن عدم المعلول يستند إلى عدم علته ليس المقصود منه تأثير العدم للعدم بل المقصود منه بيان دوران وجود المعلول مدار وجود علته الموجب لانتفائه عند انتفائها بل الاقتضاء بمعنى التأثير غير متصور في الحدوث بالنسبة إلى البقاء أيضا لأنهما طرفان لوجود واحد فلا يعقل ان يؤثر أحدهما في الاخر والا لزم تأثير الشئ في نفسه.
واما استعداد البقاء فإن كان الغرض منه صلوح البقاء:
ففيه أولا انه ليس قيدا زائدا لأن الشك في البقاء إنما هو فيما يصلح له.