الدخول فيه، وعند رؤية الكعبة، وعند استلام الحجر الأسود، وما يندب إليه من الدعوات والأقوال، وهي بنفسها واردة في المقام فليرجع إليها من يريد.
[المسألة 1029:] ورد في صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع):
(فإذا أتيت يوم النحر فقمت على باب المسجد، قلت: (اللهم أعني على نسكك وسلمني له وسلمه لي، أسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي وأن ترجعني بحاجتي، اللهم إني عبدك، والبلد بلدك والبيت بيتك جئت أطلب رحمتك وأؤم طاعتك متبعا لأمرك راضيا بقدرك، أسألك مسألة المضطر إليك المطيع لأمرك، المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك أن تبلغني عفوك وتجيرني من النار برحمتك) ثم تأتي الحجر الأسود فتستلمه وتقبله، فإن لم تستطع فاستلم بيدك وقبل يدك، وإن لم تستطع فاستقبله وكبر وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم قدمت مكة).
[المسألة 1030:] تلاحظ المسألة الثمانمائة والرابعة عشرة وما بعدها من المسائل إلى آخر الفصل السادس عشر، فيجري الطائف هنا جميع ما بيناه فيها من الآداب ويدعو في طوافه بما سبق فيها من الدعاء.
[المسألة 1031:] إذا طاف الحاج طواف الحج وجب عليه أن يصلي بعده صلاة الطواف، وهذا هو الواجب الثاني من مناسك مكة بعد العود إليها، وهو الواجب الثامن من واجبات الحج، وصلاة الطواف ركعتان يجب على المكلف أن يصليهما مع الامكان خلف مقام إبراهيم، وقد فصلنا أحكام هذه الصلاة، وبينا آدابها وذكرنا ما يستحب قراءته فيها وما يدعى به بعدها، في الفصل السابع عشر