فيها وفي أحكامها وفق مذهبنا، إلا إذا استدعت التقية الجري عليها في ذلك، وكذلك أعمال منى في يوم النحر وغيرها إذا كان حكم الحاج فيها أن يأتي بها في يوم النحر عندهم، فالتقية إنما تقتضي أن يتبع حكمهم في تعيين اليوم وفقها لا في كيفية الأعمال وأحكامها فيلزم الحاج العمل فيها وفق مذهبنا، إلا إذا ألزمته التقية بموافقتهم في الأعمال والأحكام.
[المسألة 943:] يستحب للمكلف إذا نزل المزدلفة في ليلتها أن يقول ما روي عن أبي عبد الله (ع): (اللهم هذه جمع، اللهم إني أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي، وأطلب إليك أن تعرفني ما عرفت أولياءك في منزلي هذا وأن تقيني جوامع الشر).
[المسألة 944:] عنه (ع): (إن استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل، فإنه بلغنا أن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين، لهم دوي كدوي النحل، يقول الله جل ثناؤه (أنا ربكم وأنتم عبادي أديتم حقي، وحق علي أن أستجيب لكم)، فيحط تلك الليلة عمن أراد أن يحط عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد أن يغفر له).
[المسألة 945:] يستحب للمكلف أن يصبح على طهارة، فإذا صلى صلاة الفجر وقف بعدها، وتخير في الوقوف في أي موضع يختاره من الوادي، وأن يكون في وقوفه متوجها إلى القبلة، وأن يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ويذكر من آلائه ونعمائه وبلائه ما يقدر على ذكره وتعداده.
وليقل: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن