يتحدثون عنه؟
أولم تكن معارضتهم لعثمان، من أجل الثبات على السنة النبوية المباركة وتخطئتهم لاجتهاداته؟
فكيف يصح إذن أن يرمى الشيعة بالابتعاد عن خط السنة، وهم الثابتون عليه رغم كيد وقساوة الحاكم العامل بالرأي التارك للسنة النبوية؟!
إن نقل الأخبار الحوارية والعينية لخلاف الناس مع الحكومة، نحسبه كافيا لرسم معلم الخلاف بين الأمة، وأنهم لا يستقرون ولحد العهد الأموي على وضوء واحد، بل كان لكلا الوضوئين أنصار وأتباع يذودون عما رووه وارتأوه.
وإضاءة لهذه المسألة نذكر نصوصا أخرى لصحابة آخرين لم ترد أسماؤهم لحد الآن، لكي نقف على ضعف وضحالة تلك النسب المكذوبة إلى مدرسة المسح، ولإثبات أن المسح هو حقيقة فعل رسول الله وكبار الصحابة وهو ما نزل به الوحي من عند الله (عز وجل).