فضائله ونشرت آراءه، فمن الطبيعي أن ينساق السواد الأعظم - تبعا للدولة - إلى وضوء الخليفة عن طيب نية وحسن سريرة.
وهناك مؤشرات تدلل على أن الخلاف في الوضوء كان قائما - في هذا العهد - على قدم وساق، وبذكرنا بعض النصوص لخلاف الناس مع الدولة سوف يقف القارئ على حقيقة الأمر.
علما بأن مدرسة الناس كان يتصدرها بقية من الصحابة وبعض التابعين، أما عائشة فإنها على الرغم من مخالفتها لسياسة عثمان وفقهه وكونها من الناس، لكنا نراها تقف في العهد الأموي إلى جانب الحكومة لترسيخ وضوء عثمان، مستفيدة من جملة (أسبغوا الوضوء) و (أحسنوا الوضوء) وأمثالها، مما أشاعته الحكومة لتدعيم فكرة الخليفة، بغضا لعلي!!