تنبيه ذهبت (25) الأشاعرة باعتبار مقالتهم هذه: إلى أن علة الرؤية هي الوجود.
وكل موجود على الإطلاق عندهم يصح أن يرى (26).
ولم يشترطوا المقابلة ولا حكمها (27)، ولا الشرايط التي اعتبرها غيرهم، من:
سلامة الحاسة، وعدم البعد المفرط، وقرب المفرط (28)، ووقوع الضوء على المرئي، وعدم الحجاب، وعدم الشفافية.
ولم يوجبوا الرؤية عند حصول هذه الشرايط، ولا غيرها من الإدراكات عند حصول شرايطها، فلزمهم محالات (29) لا معدل لهم عنها (30) فالتزموها وارتكبوا بسببها مذهب السوفسطائية (31):