المسألة الثانية في: أنه تعالى لا يحل في غيره ولا يتحد بغيره (5) هذا مذهب طوايف المسلمين.
إلا ما نقل خواجة نصير الدين (قدس الله روحه (6)) عن الصوفية (7): إنهم يذهبون إلى أن الله تعالى يحل أبدان العارفين ويتحد بهم (8).
(٥) ينظر: قواعد المرام: ص ٧٣ - ٧٤، وكتاب النافع يوم الحشر: ص ٣٧.
(٦) محمد بن محمد بن الحسن: فيلسوف. كان رأسا في العلوم العقلية. علامة بالأرصاد والمجسطي والرياضيات.
علت منزلته عند هولاكو. ولد بطوس وابتنى بمراغة قبة ورصدا عظيما. واتخذ خزانة ملأها من الكتب التي نهبت من بغدادوالشام والجزيرة. كتبه أشهر من أن تذكر، توفي عام ٦٧٢ ه. الأعلام: ٧ / ٢٥٧ - ٢٥٨ بتصرف واختصار.
هذا وقد جاء في المخطوطة المرعشية: ورقة ٢٦، لوحة أ، سطر ٨: (خواجة نصير الملة والحق والدين).
(٧) طريقة سلوكية قوامها: التقشف والتخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل، لتزكو النفس وتسمو الروح وأعلى مراتبه مرتبة الفناء، على رأي الداعين إليها.
للتوسع يراجع: دراسات في التصوف الإسلامي، تأليف محمد عبد المنعم الخفاجي، والمعجم الوسيط: الجزء الأول، مادة صاف، وتاريخ التصوف في الاسلام: ص 35، 628، 630 - 632، وكشف المحجوب للهجويري - تقديم وتحقيق الدكتورة إسعاد عبد الهادي قنديل -: ص 36 - 37، والكشكول للشيخ البهائي - تقديم وتحقيق الحجة الخرسان -: 1 / 85، 2 / 357، وتاريخ الأدب في إيران - تأليف: بروان -: 2 / 334.
(8) ينظر: مقالات الإسلاميين: 1 / 80، ووفيات الأعيان: ص 181، وأنباء وأبناء الزمان: 1 / 405.