وليس هذا الاصطلاح خاصا بالفقه، بل نرى في الأدب وغيره أيضا هذا النوع من التأليف والسعي وراء جمع أشتات المسائل بواسطة شبه ما بينها كالأشباه والنظائر في النحو للسيوطي المطبوع المتداول وغيره.
ولم يخل هذا النوع من التأليف أيضا من التفنن:
فنرى السيوطي مثلا في كتابه (الأشباه والنظائر) يذكر القواعد الكلية ثم يعد المسائل المختلفة التي تستفاد من تلك القاعدة مسألة مسألة، ذلك لأن تلك القاعدة تجمع تلك المسائل في عقد منظم.
بينما نرى الحلي في كتابه هذا (نزهة الناظر) يجمع المسائل المتشتة التي بينها مشابهة ما بلا ذكر القواعد الكلية، بل ربما تستفاد تلك المسائل من قواعد شئ لا يرتبط بعضها ببعض.
المؤلفون في الأشباه والنظائر:
ألف في هذا النمط الطريف جماعة نسرد أسماءهم فيما يلي:
1 - الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي المتوفى سنة 689 أو 690 2 - الشيخ تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي صاحب كتاب الرجال المشهور.
3 - الشيخ صدر الدين محمد بن عمر المعروف بابن الوكيل الشافعي المتوفى سنة 716.
4 - الشيخ صلاح الدين خليل بن كليكلدي العلائي الشافعي المتوفى سنة 761.
5 - الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي الشافعي المتوفى سنة 771.
6 - الشيخ جمال الدين عبد الرحمن بن الحسن الأسنوي الشافعي المتوفى سنة 772.