قول الله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).
فقال: (عدل الإمام أن يدفع ما عنده إلى الإمام الذي بعده، وأمر الأئمة أن يحكموا بالعدل، وأمر الناس أن يتبعوهم) (1).
وليس هذا تفسيرا تعبديا خلاف ظاهر الآية، بل هو ظاهرها، لأن الحكومة بين الناس لما كانت في جميع الطوائف، شأن الأمراء والسلاطين، لا يفهم العرف من الآية إلا كون الخطاب متوجها إليهم، لا إلى الرعية الذين ليس لهم أمر وحكم.
ومنها: مفهوم قوله في المائدة: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) (2).