مقدمة التحقيق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين مرت فكرة الانتظار منذ غيبة ولي العصر - أرواحنا فداه - وحتى القرن الحاضر بمراحل عديدة، تبعا للفهم السلبي أو الإيجابي الذي يغير من تفسيرها بشكل جوهري.
حتى إذا ظهر الإمام الخميني رضوان الله عليه في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري ومن ثم بداية الغليان الشعبي، تكون فكرة الانتظار قد تبلورت نهائيا في تفسيرها الإيجابي الذي يعني ولاية الفقيه والنيابة العامة عن المعصوم (عليه السلام).
وهذا الكتاب الذي بين يديك - عزيزي القارئ - أثر مشرق من آثار الإمام الراحل (قدس سره)، وهو كما يتضح من عنوانه الاجتهاد والتقليد يدور حول محور حيوي هام في حياة المسلمين.
وقد ظهر هذا الأثر منذ نصف قرن تقريبا، وبالتحديد سنة 1370 ه. ق،