مركبا - أو إحدى قواه المعنوية - إن كان بسيطا - ويكون الباقي تابعا، اما مستهلك الأثر أو مغلوبه.
733 - 3 فان قلت: أي برهان ينتهض على لزوم غلبة إحدى الحقائق ولم لا يحصل الاجتماع على وجه الاعتدال المحض المنفعل فيه تكافؤ القوى؟ ثم ما السبب في غلبة إحدى الحقائق المعينة على باقيها بعد تحقق عدة مما من شأن كل (1) ان يؤثر؟
734 - 3 قلت: الجواب عن الأول ما ذكره الشيخ قدس سره في النفحات: ان الحق (2) سبحانه متى قدر اجتماع جملة من حقائق ذات قوى مختلفة في مرتبة ما، فلا بد في الصورة المتحصلة منها ان يكون الغلبة فيها حكما أو وصفا وقوة لاحداها، كما هو الامر في صورة الأمزجة الطبيعية ولا يحصل بالاعتدال المحض تكوين، والحكم مطرد في جميع ضروب الاجتماعات الواقعة في المرتبة الروحانية والحسية - والمثالية المتوسطة بينهما - سواء كانت الحسية مختصة بالعالم العلوي أو بعالم العناصر التي مراتب اجتماعاتها عند علماء الطبيعة ثلاث:
المعدن والنبات والحيوان، وعندنا خمس هي اخر مراتب الاجتماعات (3) الكلية أظهرها الحق نظائر للأسماء الذاتية الأول التي هي مفاتيح الغيب و (4) سبب كل تعين علمي أو وجودي وهى (5) تلك الثلاثة ويليها مرتبة الأناسي الحيوانيين، الذين ليس لهم من الحقيقة الانسانية الا الصورة الظاهرة، ثم مرتبة الكمل الظاهرين باحكام الحقيقة الانسانية عاما، الجامعين بين احكام الوجوب والامكان الجمعية التامة الاحاطية وهى مظاهر الذات التي هي صاحبة تلك الأسماء.
735 - 3 وذلك (6) لان (7) الحق لا تصل منه أمر إلى العالم الا من حيث حضرة الجمع