الانسان على ضوء المعلومات الطبية الحديثة.
وهذا وحدة أحد المعجزات العديدة بل التي لا حصر لها بين دفتي الكتاب المجيد الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه.
ولم تكتف الآية الكريمة بذلك بل أنها قالت إن خلق الزوجين الذكر والأنثى هو من النطفة التي تمنى.. حيث يقول سبحانه في نفس الآية الكريمة:
فجعل منه (أي المني) الزوجين الذكر والأنثى.. كما يقول في الآية الكريمة التي في سورة النجم * (وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) *.
فالذكورة والأنوثة في الجنين يحددها الحيوان المنوي الذي تختاره القدرة الإلهية المبدعة فإذا أرادت المشيئة الطليقة ايجاد ولد ذكر لقح حيوان منوي يحمل شارة الذكورة البويضة وان أراد سبحانه وتعالى أن يخلق أنثى جعل الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثة هو الذي يلقح بويضة المرأة..
* (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما) *.
ونعرض لذلك فيما بعد بشئ من التفصيل عندما نذكر الذكورة والأنوثة.
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية كما ذكر كثيرا من صفاته حيث يقول سبحانه وتعالى:
* (ألم نخلقكم من ماء مهين. فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم.
فقدرنا فنعم القادرين) * * (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) * الفرقان.
* (فلينظر الانسان مم خلق. خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب. انه على رجعه لقادر) * الطارق.
وقد وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه ماء مهين لأنه يراق ويسفح ويهان ولا يكرم ولا ينتبه له أحد حتى يصب أثناء الجماع في أعلى المهبل من عنق