كالمثانة والمستقيم والقناة الشرجية.. ولولا ذلك الضغط المستمر من عضلات العجان لسقطت أعضاء الحوض مثل الرحم والمثانة والقناة الشرجية ولبرزت إلى الخارج.. وذلك ما نشاهده فعلا عند تمزق عضلات العجان في حالات الولادة المتعسرة أو في الأمراض التي تصيب عضلات العجان مما يؤدي إلى سقوط هذه الأعضاء.
وبعد ذلك نرى النسيج الخلوي الضام الذي يحيط بعنق الرحم وبالجزء العلوي من المهبل ويربط أجزاءه بالمثانة من الامام.. وبالمستقيم من الخلف يساند مساندة فعالة في جعل الرحم قرارا مكينا لنمو النطفة الانسانية في أدوارها المختلفة كما أننا نلاحظ توازنا عجيبا بين الضغط الموجود في تجويف البطن وتجويف الحوض بحيث يمسك بالأعضاء في أماكنها..
وأعضاء الحوض تساند بعضها بعضا.. واتصال الرحم بالعنق واتصال عنق الرحم بالمهبل لمما يساعد مساعدة فعالة في ثبات الرحم في مكانه..
ثم إن الرحم بذاته مكون من ثلاث طبقات: خارجية من البريتون وداخلية تكون غشاء الرحم.
وبينهما الطبقة العضلية الثخينة والمكونة ذاتها من ثلاث طبقات من العضلات.. ولهذه العضلات أهمية خاصة في منع النزيف من الرحم وخاصة بعد الولادة.. إذ لولا انقباضها الشديد لتفجرت الأوعية الدموية المتفتحة انهارا من الدم حتى تودي بحياة الام.. ولكن الله هيأ هذه العضلات العاصرة لتقفل هذه الفوهات المتدفقة بالدماء عقب الولادة مباشرة.
كما أن الرحم يستقر كذلك نتيجة افراز هرمون الحمل البروجسترون..
إذ أن هذا الهرمون يجعل انقباضات الرحم بطيئة ومتئدة عكس هرمون الأنوثة الاوستروجين الذي يجعل انقباضات الرحم نزقة هاشة باشة للمني.. كما وصفها الفخر الرازي (1) بقوله: " أن الرحم إذا كان قد انقطع عنه الطمث قريبا وكان خاليا من الفضول المانعة له عن فعله اشتد شوقه إلى المني حتى أن الانسان يحس في وقت الجماع وكأن الرحم يجذب إحليله إلى داخله كما تجذب