والولد.. كيف والذي يعزل في الغالب انما يلقي ماءه قريبا من الفرج.. وذلك انما يكون غالبا عندما يحس بالانزال وكثيرا ما ينزل بعض الماء ولا يشعر به فينزل خارج الفرج، ولا شعور له بما ينزل في الفرج.. ولا بما خالط ماء المرأة منه.. وبالجملة فليس سبب خلق الولد مقصورا على الانزال التام في الفرج.. ولقد حدثني غير واحد ممن أثق به أن امرأته حملت مع عزله عنها ".
ويتحدث كتاب ESSENTIALS OF FAMILY PLANNING (1) الصادر عام 1979 عن نفس المشكلة فيقول: وطريقة العزل لا يمكن الركون إليها لعدة أسباب منها أن بعض الرجال قد لا يستطيعون التحكم في الانزال فينزلون داخل الفرج.. وخاصة أولئك الذين يتعاطون الكحول.. وبعض الرجال تسبقهم الحيوانات المنوية قبل الانزال وبعضهم يعاني من الانزال المبكر.. والواقع أن الحمل قد يحصل حتى ولو لم يكن هناك ايلاج على الاطلاق ".
ويقول كتاب HUMAN FERTILITY CONTROL (2) الصادر عام 1979: ان سبب الفشل في هذه الطريقة ربما كان لخروج الحيوانات المنوية مع السائل الخفيف الذي يسبق الانزال.. وفي أغلب الحالات يكون السبب هو الانزال قبل اخراج الإحليل كاملا من الفرج ".
وتعتبر نسبة الفشل عالية حيث تبلغ 9, 21 بالمئة (3). (أي لكل مائة امرأة في العام) وهذه الطريقة منتشرة في أمريكا اللاتينية وفي البلاد الكاثوليكية عموما لان الكنيسة تحرم استخدام وسائل منع الحمل مثل الحبوب واللولب وغيرهما من الوسائل.. ما عدا التنظيم بالحساب واستعمال العزل أو الامتناع عن الزواج (4).
ولا تزال هذه الطريقة منتشرة في بريطانيا رغم أنها قلت في العقدين الأخيرين عما كانت عليه لانتشار وسائل منع الحمل الأخرى (5).