عفنة.. وإذا حدثت عفونة فإن ذلك دليل على وجود التهابات ميكروبية بالرحم أو المهبل وتحتاج إلى علاج سريع قبل تحولها إلى حمى النفاس الخطيرة.
وقد تتوقف الإفرازات الدموية لفترة ثم يعود الدم إلى الظهور ويعتبر ذلك نتيجة لوجود بقايا ولو بسيطة من المشيمة في الرحم أو أن الرحم انقلب إلى الخلف بدلا من وضعه الطبيعي إلى الامام..
وتصاب الام بعد الولادة مباشرة بشعور بقشعريرة واجهاد شديد.. وقد يبطئ النبض وينخفض ضغط الدم.. وتنخفض درجة الحرارة قليلا ثم تبدأ بالارتفاع حتى تبلغ ما يقرب من درجة مئوية كاملة (38 درجة).. ولكن هذه الحرارة ما تلبث أن تنخفض إلى معدلها الطبيعي بعد يوم أو يومين على الأكثر.. أما إذا ارتفعت أكثر من ذلك أو استمرت أكثر من يومين فإن ذلك يعني وجود التهاب ميكروبي ويؤذن ذلك بحمى النفاس ما لم تعالج سريعا..
وفترة النفاس ينبغي أن تكون فترة راحة للام بعد الجهد الشاق الذي بذلته أثناء الحمل والولادة.. كما أن عليها أن تواجه أعباء إرضاع الطفل المولود والعناية به.. ولكن ليس معنى ذلك أن لا تتحرك الام وتظل حبيسة الفراش..
بل على العكس من ذلك يسمح لها بالحركة الخفيفة بعد يوم من الولادة.. كما يسمح لها بالنزول من سريرها والذهاب إلى الحمام لقضاء حاجتها بعد سويعات من الولادة.. ولكن عليها طوال فترة النفاس أن تبقى بعيدة عن الاجهاد وعن أي عمل عضلي أو فكري يتطلب إجهادا..
فإن الكثير من حالات سقوط الرحم وأمراض الجهاز التناسلي تحدث نتيجة الاستعجال في الحركة والنشاط قبل عودة الرحم إلى حجمه ووضعه الطبيعي..
كما أن حالات من هبوط القلب قد سجلت نتيجة للنشاط المفاجئ بعد الولادة.. ولدا يجب التروي في العودة إلى الحياة الطبيعية والنشاط العادي للمرأة في فترة النفاس.. وفي نفس الوقت يجب أن لا تبقى الام النفساء طريحة الفراش فأن ذلك مما يساعد على تكون جلطات في الساقين.. وخير الأمور أوسطها..