فإذا جاء الدم بعد هذا الطهر فهو دم حيض وله أحكام الحيض (1).
ولا يتحدث الأطباء كثيرا عن فترة النقاء هذه إلا أنهم يقررون أن الدم يمكن أن يعود بعد توقفه نتيجة لوجود بقايا من المشيمة في الرحم أو نتيجة لانقلاب الرحم..
ويتفق الأطباء مع الفقهاء والقائلين بأن النفاس هو الفترة التي تعقب الولادة وأن دم النفاس هو الدم الذي يخرج بعد خروج المولود.. وهذا هو رأي الشافعية.
وخلاصة القول أن فترة النفاس هي فترة استجمام للمرأة وللجهاز التناسلي على وجه الخصوص حتى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل ليبدأ بعد ذلك دورة جديدة من دورات الحيض والطهر أو دورة جديدة من دورات الحمل والولادة..
* (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) *.
فسبحان من يعلم ما في الأرحام ومن يقدر ما فيها ويقدر دورتها..
وزيادتها ونقصانها بالحمل والولادة.. وبالحيض والنفاس.. في مختلف مراحل العمر من الطفولة إلى البلوغ إلى اكتمال النمو إلى الكهولة وسن اليأس..
وسبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء من عباده وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال.