وعليها حقوق وهي بعد هذا وذاك عماد الأسرة، وليس من المعقول ان نضحي بها في سبيل الحياة لجنين لم تستقل حياته ولم يحصل على شئ من الحقوق والواجبات ".
ولا شك في حرمة قتل الجنين وخاصة بعد نفخ الروح كما ينص عليه حديثه ابن مسعود رضي الله عنه الذي رواه الشيخان قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق " ان أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة في ذلك مثل ذلك ثم يكون مضغة في ذلك مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ".
ولا يجوز قتله بحال من الأحوال الا في الحالة التي ذكرها الشيخ شلتوت رحمه الله وهي ان بقاءه يسبب هلاك الام..
ولا أعلم أن هناك من الأمراض ما يجعل هلاك الام محققا إذا هي استمرت في الحمل.. الا حالة واحدة هي تسمم الحمل - ECLAMPSIA AND PRE ECLAMPSIA وحتى في هذه الحالة لا يحتاج الطبيب إلى قتل الجنين بل إلى اجراء الولادة قبل الموعد المحدد اما بحقن الام بمادة الاوكسيتوسن أو البروستاجلاندين أو باجراء عملية قيصرية.
وأغلب هذه الحالات تسلم ويسلم وليدها معها..
ونتيجة للتقدم الطبي الهائل فان قتل الحنين لانقاذ الام يصبح لغوا لا حاجة له في أغلب الحالات المرضية (1).