تحت لواء أسامة بن زيد الذي ولاه النبي صلى الله عليه وآله على جيش، وأمره بالسير لغزو الروم بمؤتة، وقد خرج أسامة بجيشه قبل يومين من وفاة النبي صلى الله عليه وآله إلى منطقة الجرف في خارج المدينة، وضرب معسكره هناك. وكان أبو بكر وكبار الصحابة جنودا عسكروا جميعهم بالجرف.
يقول ابن الأثير في تاريخه " الكامل ": " في محرم من هذه السنة ضرب صلى الله عليه [وآله] وسلم بعثا إلى الشام، وأميرهم أسامة بن زيد مولاه، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين... وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون، منهم أبو بكر وعمر... وخرج أسامة فضرب بالجرف معسكرا، وتمهل الناس. وثقل رسول الله، ولم يشغله شدة مرضه عن إنفاذ أمر الله " (1).