- المرأة تحب الرجل العصي. تحب أن تصطدم إرادتها بإرادته، تحب الصراع للظفر تأكيدا لسلطانها، وتحب أكثر من كل شئ الهزيمة أمام إرادته...
- ولكنها تغضب...
- تغضب وتملأ الدنيا صياحا، وفي قرارة نفسها حلاوة الضعف أمام قوة الرجل.
وبعد، لا أريد أن أطيل الحديث عن هذا الموضوع أكثر مما فعلت، وكل ما أريد أن أضيفه هو أن أكرر أن هذه الموضوعات التي يتشدق بها أعداء الإسلام عن المرأة لم تعد تحتاج إلى دراسة وتعمق، فقد غلب الخير على العالم الإسلامي فاتجهت أغلبية المسلمين إلى مثالية الإسلام، فلم يعد هناك تعدد زوجات يقلق، وليس هناك عدد من المطلقات يثير الأسى كما سبقت الإشارة إلى ذلك، ولا يكاد الضرب يستعمل على الاطلاق في تأديب الزوجة، وربما لا يزال يستعمل في بيئات لا ترى فيه غضاضة تذكر، وهو لا يستعمل كسلاح أسلمه الإسلام للزوج، بل لأن البيئة تعرف الضرب وتقره سلاحا للتأديب بين أفرادها على العموم، أما القوامة فالتعاون بين الزوج والزوجة هدف من أهداف الإسلام أخذ ينتشر ويمتد وتتعمق جذوره، وفيما بلى إحصائية تثبت ضآلة نسبة تعدد الزوجات في جمهورية مصر، وتثبت كذلك أن هذه النسبة تقل من عام إلى عام.
سنة 1933 سنة 1943 الزواج باثنتين 49 / 4 - % 95 / 2 - % الزواج بثلاثة 29 / 0 - % 17 / 0 - % الزواج بأربعة 04 / 0 - % 02 / 0 - %