الخلاف السادس في أمر فدك والتوارث عن النبي عليه الصلاة والسلام ودعوى فاطمة عليها السلام وراثة تارة وتمليكا أخرى حتى دفعت عن ذلك بالرواية المشهورة عن النبي عليه الصلاة والسلام نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة الخلاف السابع في قتال مانعى الزكاة فقال قوم لا نقاتلهم قتال الكفرة وقال قوم بل نقاتلهم حتى قال أبو بكر رضى الله عنه لو منعوني عقالا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ومضى بنفسه إلى قتالهم ووافقه جماعة الصحابة بأسرهم وقد أدى اجنهاد عمر رضى الله عنه في أيام خلافته إلى رد السبايا والأموال إليهم وإطلاق المحبوسين منهم والإفراج عن أسراهم الخلاف الثامن في تنصيص إبى بكر على عمر بالخلافة وقت الوفاة فمن الناس من قال قد وليت علينا فظا غليظا وارتفع الخلاف بقول أبى بكر لو سألني ربى يوم القيامة لقلت وليت عليهم خيرهم لهم وقد وقع في زمانه اختلافات كثيرة في مسائل ميراث الجد والاخوة والكلالة وفى عقل الأصابع وديات الأسنان وحدود بعض الجرائم التي لم يرد فيها نص وإنما أهم أمورهم الاشتغال بقتال الروم وغزو العجم وفتح الله تعالى الفتوح على
(٢٥)