ابن جعفر ثم اشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك وقيل ان يحيى بن خالد ابن برمك سمه في رطب فقتله وهو في الحبس ثم اخرج ودفن في مقابر قريش ببغداد واختلفت الشيعة بعده فمنهم من توقف في موته وقال لا ندري أمات أم لم يمت ويقال لهم الممطورة ما هم بذلك على بن إسماعيل فقال ما أنتم الا كلاب ممطورة ومنهم من قطع بموته ويقال لهم القطيعة ومنهم من توقف عليه وقال انه لم يمت وسيخرج بعد الغيبة ويقال لهم الواقفة ز الاثنا عشرية ان الذين قطعوا بموت موسى الكاظم بن جعفر الصادق وسموا قطيعة ساقوا الإمامة بعده في أولاده فقالوا الامام بعد ممسى الكاظم ولده على الرضى ومشهده بطوس ثم بعده محمد التقى الجواد أيضا وهو في مقابر قريش ببغداد ثم بعده على ابن محمد النقى ومشهده بقم وبعده الحسن العسكري الزكي وبعده ابنه محمد القائم المنتظر الذي هو بسر من رأى وهو الثاني عشر هذا هو طريق الاثنا عشرية في زماننا الا ان الاختلافات التي وقعت في حال كل واحد من هؤلاء الاثنا عشر والمنازعات التي جرت بينهم وبين اخوتهم وبنى أعمامهم وجب ذكرها لئلا يشذ عنا مذهب لم نذكره ومقالة لم نوردها فاعلم ان من الشيعة من قال بامامة احمد بن موسى بن جعفر دون أخيه على الرضى ومن قال بعلى شك أولا في محمد بن على إذ مات أبوه وهو صغير غير مستحق للإمامة ولا علم عنده بمناهجها وثبت قوم على إمامته واختلفوا بعد موته أيضا فقال قوم بامامة
(١٦٩)