واما غيلان بن مروان من القدرية المرجئة فإنه زعم ان الايمان هو المعرفة الثانية بالله تعالى والمحبة والخضوع له والاقرار بما جاء به الرسول وبما جاء من عند الله والمعرفة الأولى فطرية ضرورية فالمعرفة على أصله نوعان فطرية وهى علمه بان للعالم صانعا ولنفسه خالقا وهذه المعرفة لا تسمى ايمانا انما الايمان هو المعرفة الثانية المكتسبة تتمة رجال المرجئة كما نقل الحسن بن محمد بن على بن أبى طالب وسعيد بن جبير وطلق بن حبيب وعمرو ابن مرة ومحارب بن زياد ومقاتل بن سليمان وذر وعمرو بن ذر وحماد ابن أبى سليمان وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن وقديد بن جعفر وهؤلاء كلهم أئمة الحديث لم يكفروا أصحاب الكبائر بالكبيرة ولم يحكموا بتخليدهم في النار خلافا للخوارج والقدرية الفصل السادس الشيعة الشيعة هم الذين شايعوا عليا رضى الله عنه على الخصوص وقالوا بإمامته وخلافته نصا ووصية اما جليا واما خفيا واعتقدوا ان الإمامة لا تخرج من أولاده وان خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقيه من عنده وقالوا ليست الامامية قضية مصلحية تناط باختيار العامة وينتصب الامام بنصبهم بل هي قضية أصولية وهى ركن الدين لا يجوز للرسل عليهم الصلاة والسلام اغفاله واهماله ولا تفويضه إلى العامة وارساله يجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر والقول بالتولى والتبري قولا وفعلا وعقدا الا في حال التقية
(١٤٦)