ووافقه زرارة بن أعين في حدوث علم الله تعالى وزاد عليه بحدوث قدرته وحياته وسائر صفاته وانه لم يكن قبل حدوث هذه الصفات عالما ولا قادرا ولا حيا ولا سميعا ولا بصيرا ولا مريدا ولا متكلما وكان يقول بإمامة عبد الله بن جعفر فلما فاوضه في مسائل ولم يجده بها مليا رجع إلى موسى بن جعفر وقيل أيضا انه لم يقل بإمامته الا انه أشار إلى المصحف وقال هذا امامي وانه كان قد التوى على عبد الله بن جعفر بعض الالتواء وحكي عن الزرارية ان المعرفة ضرورية وانه لا يسع جهل الأئمة فان معارفهم كلها فطرية ضرورية وكل ما يعرفه غيرهم بالنظر فهو عندهم اولي ضروري وفطرياتهم لا يدركها غيرهم ط النعمانية أصحاب محمد بن النعمان أبي جعفر الأحول الملقب بشيطان الطاق وهم الشيطانية أيضا والشيعة تقول هو مؤمن الطاق وهو تلميذ الباقر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم وأفضى اليه اسرارا من أحواله وعلومه وما يحكى عنه من التشبيه فهو غير صحيح قيل وافق هشام بن الحكم في ان الله تعالى لا يعلم شيئا حتى يكون قال شيطان الطاق وكثير من الروافض ان الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه انما يعلم الأشياء إذا قدرها وارادها فاما من قبل ان يقدرها ويريدها فمحال ان يعلمها لا لأنه ليس بعالم ولكن الشيء لا يكون شيئا حتى يقدره وينشئه بالتقدير والتقدير عنده الإرادة والإرادة فعله تعالى
(١٨٦)