ابن عميرة الهمداني أنفذه الحجاج لقتاله فأصابت صالحا جراحه في قصر جلولاء فاستخلف مكانه شبيب بن يزيد بن نعيم الشيباني المكنى بأبي الصحارى وهو الذي غلب على الكوفة وقتل من جيش الحجاج أربعة وعشرين أميرا كلهم أمراء الجيوش ثم انهزم إلى الأهواز وغرق في نهر الأهواز وهو يقول * (ذلك تقدير العزيز العليم) * وذكر االيمان ان الشبيبية يسمون مرجئة الخوارج لما ذهبوا إليه من الوقف في أمر صالح ويحكى عنه أنه برئ منه وفارقه ثم خرج يدعى الإمامة لنفسه ومذهب شبيب ما ذكرناه من مذاهب البيهسية إلا ان شوكته وقوته ومقاماته مع المخالفين مما لم يكن لخارج من الخوارج وقصته مذكورة في التواريخ 5 - العجاردة أصحاب عبد الكريم بن عجرد وافق النجدات في بدعهم وقيل إنه كان من أصحاب أبي بيهس ثم خالفه وتفرد بقوله تجب البراءة عن الطفل حتى يدعى إلى الإسلام ويجب دعاؤه إذا بلغ وأطفال المشركين في النار مع آباائهم ولا يرى المال فيئا حتى يقتل صاحبه وهم يتولون القعدة إذا عرفوهم بالديانة ويرون الهجرة فضيلة لا فريضة ويكفرون بالكبائر ويحكى عنهم انهم ينكرن كون سورة يوسف من القرآن ويزعمون انها قصة من القصص قالوا ولا يجوز ان تكون قصة العشق من القرآن
(١٢٨)