ابن الزبير ثم تفرقا عنه واختلف نافع ونجدة فصار نافع إلى البصرة ونجدة إلى اليمامة وكان سبب اختلافهما أن نافعا قال التقية لا تحل والقعود عن القتال كفر واحتج بقول الله تعالى * (إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله) * وبقوله تعالى * (يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) * وخالفه نجدة وقال التقية جائزة واحتج بقول الله تعالى * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * وبقوله تعالى * (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه) * وقال القعود جائز والجهاد إذا أمكنه أفضل قال الله تعالى * (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) * وقال نافع هذا في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين كانوا مقهورين وأما في غيرهم مع الإمكان فالقعود كفر لقول الله تعالى * (وقعد الذين كذبوا الله ورسوله) * 4 - البيهسية أصحاب أبي بيهس الهيصم بن جابر وهو أحد بني سعد بن ضبيعة وقد كان الحجاج طلبه أيام الوليد فهرب إلى المدنية فطلبه بها عثمان بن حيان المزني فظفر به وحبسه وكان يسامره إلى أن ورد كتاب الوليد بأن يقطع يديه ورجليه ثم يقتله ففعل به ذلك وكفر أبو بيهس إبراهيم وميمون في اختلافهما في بيع الأمة وكذلك كفر
(١٢٥)