وزعموا انه لما حورب خط على أصحابه خطا بعود آس وقال أقيموا في هذا الخط فليس ينالكم عدو بسلاح فكان العدو يحملون عليهم حتى إذا بلغوا الخط رجعوا عنهم خوفا من طلسم أو عزيمة ربما وضعها ثم ان ابا عيسى خرج من الخط وحده على فرسه فقاتل وقتل من المسلمين كثيرا وذهب إلى أصحاب موسى بن عمران الذين هم وراء النهر المرمل ليسمعهم كلام الله وقيل انه لما حارب أصحاب المنصور بالري قتل وقتل أصحابه زعم أبو عيسى انه نبي وانه رسول المسيح المنتظر وزعم ان للمسيح خمسة من الرسل يأتون قبله واحدا بعد واحد وزعم ان الله تعالى كلمه وكلفه ان يخلص بني إسرائيل من أيدي الأمم العاصين والملوك الظالمين وزعم ان المسيح أفضل ولد ادم وانه أعلى منزلة من الأنبياء الماضين وإذ هو رسوله فهو أفضل الكل أيضا وكان يجب تصديق المسيح ويعظم دعوة الداعي ويزعم أيضا ان الداعي هو المسيح وحرم في كتابه الذبائح كلها ونهى على اكل كل ذي روح على الاطلاق طيرا كان أو بهيمة وأوجب عشر صلوات وأمر أصحابها بإقامتها وذكر أوقاتها وخالف اليهود في كثير من احكام الشريعة الكثيرة المذكورة في التوراة وتوراة الناس هي التي جمعها ثلاثون حبرا لبعض ملوك الروم حتى لا يتصرف فيها كل جاهل بمواضع احكامها والله الموفق 3 - المقاربة واليوذعانية نسبوا إلى يوذعان من همدان وقيل كان اسمه يهوذا كان يحث على الزهد وتكثير الصلاة وينهى عن اللحوم والأنبذة وفيما نقل عنه تعظيم امر الداعي وكان يزعم ان للتوراة ظاهرا وباطنا وتنزيلا وتاويلا وخالف بتأويلاته عامة اليهود
(٢١٦)