الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله تعالى وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو كتاب أو قيامة أو جنة أو نار أو ارتكب الكبائر من الزنا والسرقة وشرب الخمر فهو كافر لكنه برئ من الشرك (ب) الحارثية أصحاب الحارث الإباضي خالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي الاستطاعة قبل الفعل وفي إثبات طاعة لا يراد بها الله تعالى (ج) اليزيدية أصحاب يزيد بن أنيسة الذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل الأزارقة وتبرأ من بعدهم الا الإباضية فإنه يتولاهم وزعم إن الله تعالى سيبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا قد كتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة ويترك شريعة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام ويكون على ملة الصابئة المذكورة في القرآن وليست هي الصائبة الموجودة بحران وواسط وتولى يزيد من شهد لمحمد المصطفى عليه الصلاة ووالسلام من أهل الكتاب بالنبوة وإن لم يدخل في دينه وقال إن أصحاب الحدود من موافقيه وغيرهم كفار مشركون وكل ذنب صغير أو كبير فهو شرك
(١٣٦)