وأثبت غيره منشأه ومنشايه ويعنى بهما آدم وحواء في العالم الجسماني والعقل والنفس في العالم الروحاني الفصل الثاني الثنوية هؤلاء هم أصحاب الاثنين الأزليين يزعمون ان النور والظلمة أزليان قديمان بخلاف المجوس فإنهم قالوا بحدوث الظلام وذكروا سبب حدوثه وهؤلاء قالوا بتساويها في القدم واختلافهما في الجوهر والطبع والفعل والحيز والمكان والأجناس والأبدان والأرواح 1 - المانوية أصحاب مانى بن فاتك الحكيم الذي ظهر في زمان سابور بن اردشير وقتله بهرام بن هرمز بن سابور وذلك بعد عيسى ابن مريم عليه السلام احدث دينا بين المجوسية والنصرانية وكان يقول بنبوة المسيح عليه السلام ولا يقول بنبوة موسى عليه السلام حكى محمد بن هارون المعروف بابى عيسى الوراق وكان في الأصل مجوسيا عارفا بمذاهب القوم ان الحكيم مانى زعم ان العالم مصنوع مركب من أصلين قديمين أحدهما نور والآخر ظلمة وانهما أزليان لم يزالا ولن يزالا وانكر وجود شئ الا من أصل قديم وزعم انهما لم يزالا قويين حساسين دراكين سميعين بصيرين وهما مع ذلك في النفس والصورة والفعل والتدبير متضادان وفى الحيز متحاذيان تحاذى الشخص والظل وانما تتبين جواهرهما وأفعالهما في هذا الجدول
(٢٤٤)