هؤلاء من يقول برجعه محمد الإمام ومنهم من أجرى الوصية في أولاد الحسين وقال بعده بإمامة ابنه على بن الحسين زين العابدين نصا عليه ثم اختلفوا بعده فقالت الزيدية بامامة ابنه زيد ومذهبهم أن كل فاطمى خرج وهو عالم زاهد شجاع سخى كان اماما واجب الاتباع وجوزوا رجوع الإمامة إلى أولاد الحسن ثم منهم من وقف وقال بالرجعة ومنهم من ساق وقال بامامة كل هذا حاله في كل زمان وسيأتي فيما بعد تفصيل مذاهبهم وأما الامامية فقالوا محمد بن على الباقر نصا عليه ثم بامامة جعفر ابن محمد الصادق وصية اليه ثم اختلفوا بعده في أولاده من المنصوص عليه وهم خمسة محمد وإسماعيل وعبد الله وموسى وعلى فمنهم من قال بامامة محمد وهم العمارية ومنهم من قال بامامة إسماعيل وانكر موته في حياة أبيه وهم المباركية ومن هؤلاء من وقف عليه وقال برجعته ومنهم من ساق الإمامة في أولاده نصا بعد نص إلى يومنا هذا وهم الإسماعيلية ومنهم من قال بامامة عبد الله الأفطح وقال برجعته بعد موته لأنه مات ولم يعقب ومنهم من قال بامامة موسى نصا عليه إذ قال والده سابعكم قائمكم الا وهو سمى صاحب التوراة ثم هؤلاء اختلفوا فمنهم من اقتصر عليه وقال برجعته إذ قال لم يمت هو ومنهم من توقف في موته وهم الممطورة ومنهم من قطع بموته وساق الإمامة إلى ابنه على بن موسى الرضا وهم القطعية ثم هؤلاء اختلفوا في كل ولد بعده فالاثنا عشرية ساقوا الإمامة من على الرضا إلى ابنه محمد ثم إلى ابنه على ثم إلى ابنه الحسن ثم إلى ابنه محمد القائم المنتظر الثاني عشر وقالوا هو حي لم يمت ويرجع فيملا الدنيا عدلا كما ملئت جورا وغيرهم ساقوا الإمامة إلى الحسن العسكري ثم قالوا بامامة أخيه جعفر وقالوا بالتوقف عليه أو قالوا بالشك في حال محمد ولهم خبط طويل في سوق الإمامة والتوقف والقول بالرجعة بعد الموت والقول الغيبة ثم بالرجعة بعد الغيبة فهذه جملة الاختلاف في الإمامة وسيأتي تفصيل ذلك عند ذكر المذاهب
(٢٩)