وأما المجهولية فإنهم قالوا من علم بعض أسماء الله تعالى وصفاته وجهل بعضها فقد عرفه تعالى وقالت إن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى (ز) البدعية أصحاب يحي بن أصدم أبدعوا القول بأن نقطع على أنفسنا بأن من اعتقد اعتقادنا فهو من أهل الجنة ولا نقول إن شاء الله فإن ذلك شك في إلاعتقاد ومن قال أنا مؤمن إن شاء الله فهو شاك فنحن من أهل الجنة قطعا من غير شك 7 - الإباضية أصحاب عبد الله بن إباض الذي خرج في أيام مروان بن محمد فوجه إليه عبد الله بن محمد بن عطيه فقاتله بتبالة وقيل إن عبد الله بن يحي الأباضي كان رفيقا في جميع أحواله وأقواله قال إن مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة أموالهم من االسلاح والكراع عند الحرب حلال وما سواه حرام وحرام قتلهم وسبيهم في السر غيلة إلا بعد نصب القتال وإقامة الحجة وقالوا إن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي وأجازوا شهادة مخالفيهم على أوليائهم وقالوا في مرتكبي الكبائر أنهم موحدون لا مؤمنون وحكى الكعبي عنهم إن الاستطاعة عرض من الأعراض وهي قبل الفعل بها يحصل الفعل وأفعال العباد مخلوقه لله تعالى أحداثا وإبداعا ومكتسبة للعبد حقيقة لا مجازا ولا يسمون إمامهم أمير المؤمنين ولا أنفسهم مهاجرين وقالوا العالم يفنى كله
(١٣٤)