الفصل الخامس المرجئة الارجاء على معنيين أحدهما بمعنى التأخير كما في قوله تعالى * (قالوا أرجه وأخاه) * اى امهله واخره والثاني اعطاء الرجاء اما اطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول فصحيح لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد واما بالمعنى الثاني فظاهر فإنهم كانوا يقولون لا تضر مع الايمان معصية كما لا تنفع مع الكفر الطاعة وقيل الارجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا من كونه من أهل الجنة أو من أهل النار فعلى هذا المرجئة والوعيدية فرقتان متقابلتان وقيل الارحاء تأخير على رضى الله عنه عن الدرجة الأولى إلى الرابعة فعلى هذا المرجئة والشيعة فرقتان متقابلتان والمرجئة أربعة أصناف رجئة الخوارج ومرجئة القدرية ومرجئة الجبرية والمرجئة الخالصة ومحمد بن شبيب والصالحي والخالدى من مرجئة القدرية وكذلك الغيلانية أصحاب غيلان الدمشقي أول من احدث القول بالقدر والارجاء ونحن انما نعد مقالات المرجئة الخالصة منهم
(١٣٩)