الأرحام؟ وأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه؟ وما يقول الديك في صراخه؟ قال: فنكس عمر رأسه في الأرض ثم قال: لا عيب بعمر إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم.
فوثبت اليهود وقالوا: نشهد أن محمدا لم يكن نبيا وأن الإسلام باطل، فوثب سلمان الفارسي وقال لليهود: قفوا قليلا، ثم توجه نحو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حتى دخل عليه فقال: يا أبا الحسن أغث الإسلام. فقال (عليه السلام): وما ذاك؟ فأخبره الخبر، فأقبل يرفل في بردة رسول الله، فلما نظر إليه عمر وثب قائما فاعتنقه، وقال: يا أبا الحسن أنت لكل معضلة وشدة تدعى. فدعا علي كرم الله وجهه اليهود فقال: سلوا عما بدا لكم، فإن النبي علمني ألف باب من العلم، فتشعب لي من كل باب ألف باب، فسألوه عنها فقال علي كرم الله وجهه: إن لي عليكم شريطة إذا أخبركم بما في توراتكم دخلتم في ديننا وآمنتم. فقالوا: نعم. فقال: سلوا عن خصله خصله.
قالوا: أخبرنا عن أقفال السماوات ما هي؟ قال: أقفال السماوات الشرك بالله، لأن العبد والأمة إذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل.
قالوا: فأخبرنا عن مفاتيح السماوات ما هي؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويقولون: صدق الفتى.
قالوا: فأخبرنا عن قبر سار بصاحبه؟ فقال: ذلك الحوت الذي التقم يونس بن متى، فسار به في البحار السبعة.
فقالوا: أخبرنا عمن أنذر قومه لا هو من الجن ولا هو من الإنس؟ قال:
هي نملة سليمان بن داود قالت: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون.
قالوا: فأخبرنا عن خمسة مشوا على الأرض ولم يخلقوا في الأرحام؟ قال: