وقد قال الإمام علي (عليه السلام) عنه: صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه. وكان أبو موسى الأشعري من المنحرفين عن الإمام علي (عليه السلام) وقد جاء في مبغض علي (عليه السلام) من الحديث ما جاء (1).
ولما جاء نبأ مقتل عثمان إلى أهل الكوفة قال هاشم (بن عتبة بن أبي وقاص) لأبي موسى الأشعري: تعال يا أبا موسى بايع لخير هذه الأمة علي فقال: لا تعجل.
فوضع هاشم يده على الأخرى: فقال هذه لعلي وهذه لي.
وقد بايعت الناس عليا وأنشده:
أبايع غير مكترث عليا * ولا أخشى أميرا أشعريا أبايعه وأعلم أن سأرضي * بذاك الله حقا والنبيا (2) وفي موضوع حذيفة بن اليمان ومعرفته بأسماء المنافقين وأحوالهم، ذكر حذيفة اسمه وأحواله فيهم، إذ ذكر العالم الأندلسي ابن عبد البر في الاستيعاب قائلا: " فقد روي فيه (الأشعري) لحذيفة كلام كرهت ذكره، والله يغفر له " (3).
واستمر أبو موسى معاديا لعلي (عليه السلام) فقد ثبط الناس عن الحرب مع علي (عليه السلام) في معركة الجمل، ودعا إلى خلعه (عليه السلام) في قضية الحكمين (4).
وقد خلعه علي (عليه السلام) عن ولاية الكوفة، وقال له الأشتر: فوالله إنك لمن المنافقين قديما (5). وكتب إليه علي بن أبي طالب (عليه السلام): " فإنك امرؤ ضللك الهوى، واستدرجك الغرور " (6).