بفطنته وهي ساعتنا الطولى فاكفنيه " (1).
ووصف ابن عباس كشف ابن العاص عورته للإمام علي (عليه السلام) في معركة صفين قائلا: فمنحته رجاء النجاة عورتك، وكشفت له خوف بأسه سوأتك، حذرا من أن يصطلمك بسطوته (2).
وقال عمر لجلسائه: واها لابن عباس! ما رأيته لاحى (نازع) أحدا قط إلا خصمه (غلبه) (3).
ورغم دهاء ابن عباس فقد امتنع عمر من تعيينه واليا على حمص خارجا على نظريته! لأنه هاشمي!
فعندما مات عامل حمص أرسل عمر إلى ابن عباس وهم بتوليته، ثم عدل، وذكر السبب قائلا: يا ابن عباس إني خشيت أن يأتي علي الذي هو آت - يعني الموت - وأنت في عملك فتقول: هلم إلينا ولا هلم إليكم دون غيركم (4).
وهكذا أهمل عمر ابن عباس الداهية المؤمن ووظف دهاة العرب غير الملتزمين بأصل وشرع وكذلك أهمل أبو بكر وعمر وعثمان قيس بن سعد بن عبادة وهو من دهاة العرب المؤمنين فقد عدوه أحد دهاة العرب الخمسة وهم معاوية وعمرو بن العاص وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن بديل (5).
وقال الحلبي في سيرته: من وقف على ما وقع بينه وبين معاوية لرأى العجب