ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم بالصلاة جنبا: فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة، أنه قال: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب، فقال لنا: مكانكم. ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبر فصلينا معه (1).
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغضب ويسب ويلعن بغير حق: فقد أخرج مسلم عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان فكلماه بشئ لا أدري ما هو، فأغضباه فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما. قال: أوما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا.
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة (2).
ومنها: أن النبي يبول قائما: فقد أخرج البخاري ومسلم عن حذيفة، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما، ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ (3).
ومنها: أن النبي أبدى عورته أمام الناس: فقد أخرج البخاري